الثلاثاء، 6 أبريل 2010

يَ روح ...




ماذا يعني أن تمدّ يدك في فراغ عميق ، في محاولة للتربيت على كتف صديق ؟!
أن تقف أمام العمى المحيط بك تجاه كلّ الوجوه .. وتتلمس الهواء باحثاً عن دمعة ، دمعة تعرف صاحبها جيداً !
أن تخشى التربيت على الكتف الخطأ ، تعجز عن مواساة الوجع الذي يحتاج حقاً لـ اللمس ... ورغم ذلك : تمدّ يدك !
لـ فرط الحـزن تخرج يدك فلا تكاد تراها !
محيّر هو الالتصاق بين احتياج الصديق واحتياج الوحدة حين نكون حزانى ..
أن يكوّمك أحدهم في أحضانه .. يخبئك عن الدنيا ويقبّل روحك ،
أن يجمع الهواء في يديه ويقدّمه لك ، لتتنفس جيداً / لئلا تختنق ،
أن يعجز عن النوم عدة ليال ، وفي كلّ ليلة يبكي : قلبها / روحها يا الله !
في محاولة ألا تكون حزيناً ، في الوقت الذي كنا قد نسينا فيه كيف يتعثر كلانا بالفرح ليوم كامل !

ثمة حزن لا يمكننا انتزاعه قبل أن ينضج !
... فقط أخبريني متى استيقظت وعلى شفتيك ابتسامة ~




برايفيت /

يَ صديقة الفرح انتِ ، صديقة الأشياء الجميلة فقظ .. لا يليق بك الحـزن "رغم أنك تبدين جذابة جداً من خلالـه" ..