الثلاثاء، 4 مايو 2010

..... For my darling



.. ولأنّي أكرهُ الرسائلَ المنطقية ، وأكتبُ كلّ أشيائي مبتدئة بـ "و ...." وأنهيها ب فاصلة .. وأكرهُ أن أبدأ حديثي إليكِ بـ : إلى صديقتيْ ... كأنّ كلّ الأشياءِ التي أخبركِ بها ، والكلمات التي أدسها في جيبكِ خارج حديثي لك اليوم لا معنى لها !

قبلَ أنْ أعرفكِ لم أكنْ من الضعفِ لدرجة أسرق منك الأحاديث الصباحية المميزة ، ب بحّة الأحلامِ التي لا زالتْ معلقةً بين السماء وقلوبنا ، بحرصكِ على أن يكون اليوم أجمل وألا تؤذيني الدنيا أكثرَ مما فعلتْ !
قبلَ أنْ أعرفكِ لم أكنْ أشعرُ بالبرد ، لم أكنْ أنتفضْ ، ولم أكنْ أخافُ كثيراً !
لطالما أخبرتكِ أن الحزن والوجع .. لا يعنيني بقدر ما يعني القلوب القريبة مني ... ثمة مهاودة بيني وبين الحزن : لا أشعرُ كباقي الناس بأن الفرح ضرورةٌ ، وشعورٌ مغرٍ ! أستطيعُ أنْ أشعرَ بالحزنِ وأكونَ بخير .. الأمرُ المؤذي حقيقةً أن أشعر بالانكسار ، أن أشعر بأنّي أضعفُ من أن يخفقَ قلبي دونَ أن أتوجّع ! يؤذيني حين يتطلّبُ مني مجرّد العيش أكثرَ مما أنا قادرةٌ عليه !
أشعرُ أني آذيتك كثيراً مؤخراً يا صديقة ، ولم أجدْ طريقةً تليقُ بقلبكِ لأعتذرَ فيها عن كلّ حزنٍ كومتهُ في قلبي وأخرجتهُ أمامك ، وعن كلّ بكاءٍ ربّما وصل إلى مسامعك "وربّما لا" .. وبما أنك لا تحبين الورد كثيراً ، ولأني أكره الطرقَ التقليدية ، وأكرهُ أن أعلّقَ اعتذاري إليكِ عن الحزنِ بِ أغنيةْ .. ولأن السماءَ تمطرُ كثيراً هذه الأيام ، وأخافُ أن يعاقبني الله وأنا ساخطةٌ على هذا الوجع ، وهذه الدنيا .. ربما شعرتُ أنه يجب أن أكتبَ لكِ ... أو لنقل : لدي رغبةٌ في أن أكتبَ لكِ ..
أتعلمين يا روحْ ؟! صرتُ أشعر أنّي معطوبة ! غيرُ قابلةٍ للفرح ، وغيرُ قادرةٍ على الحبّ ..
أنتِ التي كنتُ "ولا زلت" آخذ كلّ الأشياءِ المجنونة التي تتفوهين بها على أنها أمورٌ مسلّمٌ بها .. الآنَ بعدَ أنْ أصبحتْ الطرقُ المؤدية إليكِ غيرَ سالكة ، والشوارعُ التي يتعلقُ في آخرها ضوءٌ ما تبدو بعيدةً جداً ، لا أحتاجُ أن تقولي لي شيئاً ، ولا أن تخبريني أن كلّ شيءٍ سيكونُ بخير ، وأنّ الأشياءِ التي نخافها ستتلاشى ، وبأنّك تحبيني ، وبأنّك تكترثين ، وبأنّي قويّة كفاية لأستمرّ في العيش !
فقط أحتاجُ أن تخبئيني عن الدنيا ...


، وأشعرُ بالخيبة ... هل يمكنُ أن نكونَ أكثرَ انكساراً ؟!