الأحد، 13 يونيو 2010

حزيــران ،





ونزرعُ في حزيرانَ شجرةَ حزنٍ طريّة ،
ونلتقي خلف جدران الأشياء التي لا تملك آذاناً / نختبئُ حتى عن أنفسنا ونتفقُ بصمتٍ على أن نعصر قلوبنا ونخرجَ كلّ الحزن بداخلها .. نحضن أنفسنا ولا يجعلنا ذلك إلا أقلّ قدرةً على التنفس .. وتُصبح للأشياءِ آذانٌ قبل أن نتخلص من أحزاننا ، وقبل أن نملك الجرأةَ على لمس قلبٍ ليّن ملي بالبكاء !

//

، حزيرانَ الآخرْ ..
لم تذبلْ شجرةُ الحزن لكنها "ولسبب ما" ماتتْ !
ونما بدلاً منها شجرةٌ أخرى جذورها أعمق ، وتبدو أكبرَ وربّما أطول عمراً .. لكني لا أكترث ، لأني أريدُ شجرتي الصغيرةَ الأولى !
بإنسانيّة بحتة ... نعلّق الأشياء التي تعنينا على أغصان الشجر .. وننتظر التاريخ لنحتفي بحبّ ما ، أو بخيبة أو حنين .. نعلّق تفاصيلنا الروحية على رفوفِ التاريخ ، بينما بإمكاننا أن نحزنَ كلّ يوم ، ونحبّ كلّ يوم ، ونحتفلَ بأشيائنا الجميلة كلّ يوم ! وكأننا غير قادرين على ارتكاب جنونٍ ما في غير موعده ..


//

حزيرانَ القادم ...
تتخلل يدٌ أعرفها جيداً خصلاتِ شعري ، أحسها تقترب من التعبِ أكـثر ... وأبكي !
يدٌ تخبرني بأنها قريبةٌ كفاية لتمنعني من السقوط ، تشعرني بأنّ في كفها متّسع للقلبِ والروح ..


وأقفُ في حضـن الهواء ، أغمضُ عينيّ عن كلّ العيون التي تحدّق .. وأخبر نفسي بأنّي قادرة على التنفس .. أقلّه من خلالها ~