الثلاثاء، 22 مارس 2011

قلـبك مطـر *



ماذا تفعلين بالرسائل التي أبعثها إليك ؟!
لعلّك تعين جيداً كيف أن قلبي متعب كثيراً بطريقة لا يدرك مداها قلبك الصغير ، كيف أنه غدا أشبه بـ مـاء !
كيف أني أحمله بين يديّ بـ تعب لئلا ينسكب ببساطة ، لئلا يختفي ! لئلا أخرج من دائرة الإنسانية الضحلة المعللة بـ تلك المضغة !
بين أن أكون "إنساناً" له قلب ، أو أن أكون مجرّد ماء .. هو أن يضيق بي هذا القلب ! ألا أجد فيه متسعاً لـ أزفر الهواء دون أن أؤذي نفسي .. دون أن أحبس الأشياء الدخانية فيه دون أن أختنق ، دون أن أشهق شيئاً يبعث على الفرح من قلب أحدهم دون أن تتبخر ابتسامته هو الآخر !

صاحبك بعد أن ينهي كتابة الرسائل علي راحة يديه .. يجمع كفّيه ويمدهما أمامه ، بصره معلق على القلب الذي بين يديه ..
هو يعلم جيداً أنه يجب ألا يخسر ماءه !

أسوأ من أن يكون قلبك مجرّد ماء ، وتخونك السماء وتمطر وقلبك عارٍ .. هو أن يمررّ الغرباء يدهم في قلبك ! هو أن يتشابه عليك البلل ، فلا تعود قادراً علي التمييز بين الماء النورانيّ والماء المشبع بالتعب ! أن يضيع منك قلبك في حياة يتساقط فيها المطر … أن تغرق "بكلّ معنى الكلمة" !
كلّ يد بشريّة امتدت إليه في تلك الحياة ، كانت أشبه بحجارة يلقونها على ذلك الماء .. بدت الطرقات مزدحمة ، بدت الأيدي مؤذية إلى الحدّ الذي صار يشهق فيه .. دون أن يدرك أنّه لم يعد إنساناً !





* الآن يـدك تمتدّ إلي .. تتحسس التجاعيد التي أحدثها البلل في يـديّ ، وتخبرينني : قلـبك مطـر !

السبت، 19 مارس 2011

من أجل سارة ،




لقد كان بالإمكان أن تعبر إحدانا إلى حنـين الأخرى ، كان بالإمكان أن نكون مجرّد "أصدقاء جداً" .. لقد كان بالإمكان أن أفعل أي شيء ، إلا أن أكتبك !

قالت لي آنذاك : أيامك القادمة ستكون أزقة ضيقة !

وسألتني صديقتي .. كيف سيكون العمر حين تضيق بك الكلمات ؟!

ولما استيقظت صباحاً لأخبرها عن حلمي الأخضر ، الذي أخبرتني فيه امرأة غريبة بأني سأعجز عن الكلام ، تكوّم الحديث في فمي .. وعجزت عن النطق !



* الأصوات التي ألِفناها لا تدفعنا للبكاء ،

الأربعاء، 9 مارس 2011

وإنك أحد أشيائي الحلوة القليل *



.
سيعبر يوماً بجانب التماثيل التي صنعتيها ، ولن يميزها "رغم أنها تشبهك كثيراً"!
هم رحلوا يا صديقة ، عبرونا إلى أناس آخرين ، إلى وجوه أخرى غريبة ، إلى مدن بعيدة يرهقنا السفر إليها !
نحن الآن بالنسبة لهم الماضي "الذي نصلّي لأجل أن يظنوه جميلاً" ، والحنين الذي يشعرون به دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الالتفات إليه !
نحن الآن مجرّد أنصاف حيوات ، تبحث عن أرواح تشابه تماماً تلك التي رحلت ، إلا في الغياب !
نتلمّس الأشياء الصغيرة التي تذكرنا بهم وندمن العيش من خلالها .. نربط كلّ شيء بالحياة التي كانوا فيها بجانبنا ، غير أنهم تخلوا عنا بعد كلّ شيء !
نتظاهر كثيراً بأننا بخير ، والمفجع أن لا أحد منهم أدرك زيف هذه الكذبة الطويلة !

عليك أن تخرجي للحياة وأن تنغمسي في النور ، عليك أن تكوني الصباحات الأجمل من أجلك فقط ..
ستسمعين يوماً صوتاً فيروزياً يغني من أجلك : أنا لـ حبيبي وحبيبي إلي ♥♥


أنت طيّبة يا ريمو ، وتستحقين أن تعيشي حياة جميلة ..