الأربعاء، 3 فبراير 2010

صِرتُ أخـبئك في السَهرْ ||




أخبَرني أنّه من الجُنونِ أن أرفع سَقفَ أحْلامِي عالياً جداً ، لسَببين : لأنّها إذا كانت رفيعةً جداً لنْ يقدِرَ أحدٌ على الوصول إليها ، وستظلّ أحْلامِي معلّقةً كـ بالونٍ مغرٍ لَن يَستطيعَ الطِفلُ في داخلي الإمساكَ به ، ولَن أذوق طَعمَ الرضا ، أو لذّة النَشوةِ بتحقيق الأحلام .. والأمرُ الآخر : لئلا يَكونَ السُقوطُ مؤلماً أكثرَ من اللازم ... وصَدقته !
رعباً مِن أن تذبلَ التفَاصِيلُ التي أتنفسُ من خلالها .. اضطُررتُ أن أجْعلَ أحلامي خَفيضةً حدّ عَجزي عَن الانحِناء إليها .. أخـافُ فقدكِ لدرجةٍ تمنعني مِن أن أرفعَ أحلامِي "ولو خُطوةً واحدةً نحو الأعلى" !
الالتفافُ بالذِكرَياتِ والتَدثرُ بها قد يَكونُ أمراً عَديمَ الجَدوى ، سَاعة تُحاولُ الحِفاظَ على قلبِك ، وقلبِه ، وعلى كلّ الأشياءِ الجَميلةِ التي تكونت بينكما .. ربّما في ظرفٍ كهذا لا بدّ مِنْ بَعضِ الخَسَائِر ، لا بدّ مِن أن تُلقي بِأحدِهمْ في غَيابَةِ النسْيانِ وتتأقلمَ على العيشِ بدُونِهْ ، أو أنْ تَغمِسَه بِقليلٍ مِن الوَجع "إن كُنتَ واثقاً مِن قدرتهِ على التشافي" ..
ولأنّي أريدُ الحفاظَ على قلْبكِ أكثرَ منْ أيّ شيءٍ آخر ، ولأنّي مهووسةٌ بالتفاصِيلِ التي تجمَعنا ، ولأنّي أشعُر أنّ قلبي قدْ لا يحتمِلُ وجعاً آخر ... كَانَ لا بُدّ أن أحَافظَ "بجنون" على أشْيائي العَزيزة مِن السُقوطِ والتوجّع ..
حينَ أعبّأ ذاكِرتي بِك .. هل يَعنِي ذلكَ أنّ رحيلكِ "أو غيابكِ" سَيكونُ أقلّ حُرقة ، أقلّ غَصّة ، أقلّ موتاً ؟!!
عَلى اعتبارِ أنّ قلبِيْ ورِئَتي وذَاكرَتيْ مَليئةٌ بِكِ جدّاً ..
وعَلى اعتبارِ أنّ السُقوطَ على أرضٍ لينةٍ سيَبدو أقلّ إيلاماً !
كلّ أولئكَ الذين يثرثرونَ عن حَماقاتِ الاختباءِ الُمجدِي خَلف الذكريات : هلْ يُمكن لِذاكرَة متشبّعةٍ أنْ تحمِينا حقاً من الألم ؟!!
أظنّ أنّ السُقوطَ بكلّ أشكاله مُوجِع ... المُخيّب للآمال : فكرة أنكِ تنحَدرين مِنْ "سَعادةٍ" لأخرى أسفَل منها .. بِغَضّ النَظر عن الوجَع الجسديّ ، وأنك حين تنفضين عنكِ السواد ، تتلفتين فلا تجدينَ يداً واحِدة تمتدّ إليكِ !
كلّ ما في الأمرِ أني مَليئةٌ بكِ أكثرَ مِن اللازِمْ "وأظنّكِ كذلك" ، وأنّ حصيلتي مِن الأيّام الجَميلةِ معكِ لا تتسع لها الدنيا .. صِرتُ أخبئك في السَهرْ ، في آخرِ النسَماتِ الباردة ، في الساعةِ الثانيةِ صباحاً حيثُ الجميعُ يرتكبونَ الأحلامَ فقطْ دُونَ أن يتجرؤوا على النهوضِ صباحاً وتحقيقها ، أخَبئكِ في قِصَصِ الحبّ التي لا تَملكُ نهاياتٍ واضحة ، أخَبئك في الأشياءِ الجَميلة ، الأشياءِ الغايةِ فيْ الجمالِ فقطْ ~

هَلْ يُمكنني العَيشُ بـ نِصفِ قَلبْ ، نِصفِ رُوح ، ونِصفِ ذاكرَة ؟!
) :

هناك 6 تعليقات:

  1. اشتقت لحروووووووووفك,,,,

    يارب ماننحرم من كتاباتك,,,

    وتتحقق كل احلامك,,

    ردحذف
  2. ربما كان صادقاً في قوله حينما أخبرك بكلا السببين .
    لكنني قد أحملك الخطأ في قبولك بإنزال أحلامك إلى هذا الدنو .
    فما المآنع في أن تنزليها قليلاً لتلامس أطراف أصابعك .
    وكلما أحسست بأنك اقتربت منها شبراً أبعدتها ذراعاً .
    ..
    بالتأكيد لن يكون ابتعاده وفقدانه أقل ألماً وموتاً كما قالتي
    لكن بإمكانك إن كانت الأحلام صغيرة بأن تداويها بسرعة وبوقت اقل .
    ..
    الجميل في أحلامك وإياه أنكما تمتلكان الكثير من بعضكما البعض .
    لتتسلوآ به حتى تنفذ أعماركم .
    فـ الحب للحمقى فقط ، فلنتجرع مرارة الحب بأنفسنا


    رآئعة بحق (L)

    ردحذف
  3. أهلآ ي صديقة (F)





    تعلمين يا ليلى ؟!

    صديقنا آنف الذكر ، مرّ بي وأخبرني ألا أرفع سقف أحلامي عالياً "لكنه لم يخبرني السبب" ... ورحـل !



    كلّ الحماقات التالية ارتكبتها لـ وحدي ..

    حين حاولت أن أجعل أحلامي أقرب ما يكون للسماء ، تلك الأحلام المتينة التي لا تتغير ملامحها !

    تلك التي لا نتخيل أصلاً الوقوع منها ، إلى الأسفل تماماً !

    وحين أبقيت الأحلام الصغيرة قريبة مني .. الأحلام التي لا يعنينا إن بقيت معلقة في السماء ، أو وصلت .. تلك التي تحمل من الأحلام اسمها لا أكثر !



    التلاعب بالأحلام جنون لن أحاول الوقوع فيه مرة أخرى !

    جربت مرة أن أبعد أحلامي كلما شعرت بها قريبة ... أن أرفع حلمي درجة كلما أحسست به يقترب ..

    إلا أن ذلك لا يليق بالإنسانية الهشة التي تسكننا ،

    تتبدل الأحلام ببساطة ...

    اسألي أولئك الذين تكسرت أحلامهم من علو شاهق !





    //





    كلّ ما حكيته كان لـ صديقة أحبها أكـثر من أي شيء (L)

    على الرغم من ذلك ، أشعر بالسقوط من مسافة عشر سنوات موجعاً جداً !

    ويبدو لي أنه غايـة في الغباء .. أن أتوقع أن عشر سنين ملأى بكلّ ما هو جميل ، ستنصبّ في الأيام التي أشعر بها فارغة جداً ، خالية من ملامحهم ، ورائحتهم ، وصوتهم وجنونهم ..

    غاية في الغباء ان أتوقع من الأيام الجميلة أن تخفف من وطأة الرحيل !



    عشر سنين يا ليلى ، أتدركين ذلك ؟!

    أن تتقاسمين أنصاف حياتك مع أحدهم .. ثم يرحل ببساطة !

    أنصاف الوجع وأنصاف الحبّ والفرح واللذة ..

    حين يمسك أحدهم يدك ، ويحضن قلبك ، ويلتصق بك جداً ، ويتورط معك بالأشياء الجميلة ، ويدلل روحك كثيراً .. ثم يبدو بعيداً أكثر من المعتاد !

    بعـيداً أكـثر من المساحة التي اعتدت على التنفس من خلالها .. بعيداً حدّ الاختناق !

    ) :





    //





    آممم ،،

    ربما لا أحتاج حقيقة لمداواة الأحلام المعطوبة ، بقدر حاجتي على الاعتياد على العيش معها ..

    أن أؤمن بأن أحلامي هي الأجدر بالسعي خلفها "مهما كانت" ..

    كم منا يحمل بداخله نصف أحلام ، ونصف أمنيات ؟!





    //





    نمتلك حقاً الكثـير من بعضنا ..

    ( :

    لا أظنني سأكتفي بما حصلت عليه منها حتى الآن .. أمامي حياة لا أريد العيش إلا وهي قريبة ، أقرب من كلّ شيء "كما عودتني" ~

    تعلمت معها أن ليس ثمة "أنصاف حلول" في الحبّ ، والصداقة ، والحنـين ..





    //





    خآرج النص :



    خلال 46 يوماً ، تعثرت في البكاء 14 مرة !

    أدركت اليوم كم أشعر بالوحدة !

    وكم هم الأصدقاء بعـيدون عني .. لا يشعـرون !

    وإن شعروا .. صدقيني أغلبهم فاقدي القدرة على الحديث ، على اختيار الأحرف التي تخدر الوجع ، أو تزيله ... لا يهم !

    كلهم فاقدي القدرة على الطبطبة على حزني !

    ) :





    فقط أخبريني أنه ليس من حقي أن أنتظر من أحدهم كلمة تجعلني أبتسم ، أو ربما أكثر .. تجعلني سعيدة ؟!

    .. { ممتنة لكلّ الأصدقاء الذين يشعرونني بالخيبة !!

    ردحذف
  4. أصبحت 16 يا ليلى !

    يــاه .. كم يبدو الحزن قاب وجعين أو أدنى !
    ، ولا زالوا بعـيدين .. ولا زلت لا أستطيع ارتكاب الفرح !

    //

    .. { ي معشّـم قليبك !
    ) :

    ردحذف
  5. وستصبح 20 و 30 ولربمآ أكثر من ذلك بكثر ..
    أحياناً أستغرب من عدم نفآذ دموعنآ من كثرة مآ نبكي .
    فـ البكآء أصبح شيء معتآد لن استغربه على أروآح هزيلة سكنت هذه الدنيآ .
    ولا تنتظري من أحدهم الطبطبة والتخفيف .
    فبذلك ستظلين تنتظرين إلا أن تمسكي بمعينك على السسير .
    فقط آسكبي من تلك الدموع الحارقة لعلهآ تروي تلك المسآحآت المتصحرة التي تنتظر طبطبة من أحدهم .
    ..
    ..
    لن أقول بأن العشر سنين قليلة في حق صديقتك .
    فلربمآ في عشر سنين أبني اسطول كآمل من الحب والفوآء والذكريآت الجميلة .
    وأعتقد أنهآ هكذآ فعلت صديقتك .
    وأعلم أنه من الصعب عليهآ جداً أن تهدم تلك السفن في ذلك الإسطول ببسآطة .
    ولن تستطيع التجديف بدون ذلك المعين الذي خذلهآ .
    لكن أعتقد أن أنسب حل لتلك المششكلة هو تركهى والرحيل بعيداً ..
    بعيداً جداً .
    وكلمآ أحست بحرقة شوقي إلا تلك السفن
    ترجع لتمسح دموعهآ وتخفف من أنآتهآ .
    ..
    ..
    أعلم بأن الكلآم قد يكثر لكن الفعل صعب .
    لكن أعلم ايضاً أن في دآخل كل آنسسآن برآكين عزيمة خآملة
    فلنفجرهآ لنكتم بدخآنهآ تلك الأفوآه الفآرغه
    ..
    ..
    أخيراً أسأل الله لك من كل هم مخرجاً ولـ صديقتك كذلك (L)

    ردحذف
  6. أيها يشعر بالضعف أكثر ... ارتكاب البكاء بهذا القدر ؟! أم الطريقة التي صرت أحزن فيها ؟!

    كلّ ما في الأمر أني لم أعتد على الحزن وحيدة !
    ) :


    ليس الأمر أني لم أكن أنتظر من أحدهم شيئاً !
    لطالما كانت تغريني الأكتاف بالاتكاء عليها "حتى حين لا أشعر بأني حزينة" ..

    أحياناً يدهشك كيفية تحول الحزن إلى خيبة ، ذلك أني لم أكن أطلب الكثير "أو ربما هكذا كنت أعتقد" ..

    بعدها أدركت أن رغبتي في الطبطبة تساوي رغبتهم في الصمت ، لن أحبو إلى الشعور بشعور جيد عن طريق إيلام أحدهم ! وإن كان ألمه لـ مجرّد قوله : هل أنت بخير ؟!

    هم خلقوا للصمت ، وأنا خلقت للتعايش مع الحزن والاعتياد عليه !

    ربما يجدر بي حقاً تعلم كيفية التوحد مع حزني ... أن لا نحتاج شيئاً / أحداً آخر حين نكون معاً ..

    في أحزان أخرى ... هل سأكون قوية بما فيه الكفاية ؟!

    //

    آممم ،،

    قد يبدو الأمر تراجيدياً أكثر من اللازم .. إلا أن رحيلها هي الأخرى يوجعها ، وقلبها معلق بي جداً "أو هكذا أظن" ..

    هي الوحيدة التي يغريني اليقين فيها أكثر من اي شخص آخر !

    صدقيني ...
    ليست عندي القدرة إلا على ارتكاب الأحزان { الكلاسيكية } أكثر من غيرها ..

    تجبرها الحياة على الرحيل ،
    أتوجع أنآ .. وتتوجع هي ، وترحل رغم ذلك !
    أشعر بغصة كبيرة !
    أبكي حين أسمع صوتها ، وأبكي حين لا اسمع صوتها !
    أدعو كل ليلة : قلبها يا الله (L)
    ثم "بإنسانية بشعة" نعتاد على الرحيل ونتعايش معه بسذاجة ... نحن حتى لا نملك القدرة على إحياء ألمنا لفترة طويلة !

    //

    ربما يظنّ الجميع الآن أني أصبحت بخير ...
    إلا هي !

    { شو بك حبيبي ؟! أجي الرياض أضمك ؟! } ..

    ، يـآ روح الرياض آنتي (L)
    ) :

    ردحذف