السبت، 21 مايو 2011

أنا مريضةٌ بك !



ربّما لا تدركين كيف أخبر أصدقائي الآخرين بأني "أحبهم" ..
ربّما لا تدركين أن الحديث عن الأصدقاء .. ما هو إلا امـتداد من الشعور الممتنّ لا نهاية له ، وأني في كل مرة أرتبك جداً حين أقدم لهم حديثي الصغير عن قلوبهم الكبيرة ..

قرأت مرة ، أن ليس كلّ الحب سماويّ ، وأن ثمة حبٍ يجرنا نحو الدرك الأسفل من الشعور !
أنا لا أحبّك بطريقة سماوية فحسب .. كلّ ما في الأمر أنّ السماء التي أراها بعينيّ ، ما عادت تتسع !
والأمر الوحيد الذي أدركه جيداً أنّك حاضرة في عمري .. في كلّ انقباضات قلبي الصغير ، في التفاصيل اللذيذة التي تشكل عمرنا الذي يكبر ، في زخم الشعور وازدحام الأوجه الغريبة ..أنا ابتسم ابتسامة عريضة بينهم ، فقط لأنك صديقتي .. لأني أملك في قلبي شيئاً ثميناً لا يرونه ولا يدركونه ولا يستطيعون سماع صوته العذب !
أحبّك لأنّ العمر مجرّد "غريب" ما لم تلتق عينانا ، ما لم تهمسي في أذني بأنّي اليوم أجمل ، ما لم تمسكي يدي وتظهري لي فقط نصف ابتسامة ..لأنّ الدنيا ليست لـي إن لم تكوني هـنا ..


المثير للسخرية ، أني كنت أحدّث نفسي هذا الصباح .. أني وإن كان لدي "رغبة" في أن أزرع أحد أمنياتك المجنونة في عيني ، وإن كنت أريد حقاً أن أبكي "ولو كان من أجلك" .. أني ما عدت قادرة على ذلك !
وأن حضورك في قلبي كان باعـثاً للفرح بطريقة لم أعتقد أن أحداً ما قادرٌ على أن يحدثها ، وأنّ الحزن بين يديك أمر مبتذلٌ جداً .. أكـثر حتى من القدرة على تمنّي البكاء وإن كان ترفـاً !



* وما يبعـث فيّ عمراً آخر من البهجة ، أننا الآن نتشاطر ذاكرة واحدة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق