الجمعة، 12 أغسطس 2011

قبل أوانه ،


الحديث المخبأ على طرف قلبي يتكوّن كـ فقاعة كبيرة ، تزداد هشاشة وزيفاً كلّما اقتربت منك خطوة ..

وأخشى أن أخبرك بالحديث المخبأ في قلبي ، أخشى أن تنفجر فقاعتي وأطير ، أو أقع فتلمسني كلّ تلك الأيدي الغريبة عني !
تلك الفقاعة تكبر في قلبي ، تدفعه إلى الجهة الأخرى ، ليبدو الوجع في الشقّ الأيسر لا معنى له ! سوى أني اعتدت أنّ قلبي كان هنا عمراً مضى ، سوى أنّي اعتدتك ، اعتدتك لا أكثر ، وأنّي "رغم كلّ هذا الرحيل" لا زلت مريضة بك !

الأشياء التي نظنّ أنها قد تجلب لنا السعادة قد لا تأتي ..
أنا وأنت ، وحدنا نعلم أنّ الأشياء االجميلة في هذا العالم لا تكتمل ، وأنّ الأعياد تأتينا مبتورة ، وأنّ الفرح يحتاج منّا الكثير ..
أنت الذي "رغم كلّ هذا الغياب" لم ترحل !
أنت الذي كنت قريباً كوطن ، ضبابياً كـ فرح .. أشبه بالأشياء المؤجلة ، بالوطن الموعودين به ، بالمنفى ، بالروح ..

لـ فرط غيابك ما عدت أعلم إن كان الموت أقرب إلينا من حبل الوريد !
ما عدت أعلم إن كانت رائحة الموت على وسادتي كابوساً أم أنّه مرّ من هنا والتقطهم !
أنت بعـيد ، وأنا سأغيب عن الأشياء التي اعتدتها ، سأغيب عن الأعياد ، عن الوطن ، وعن الأصدقاء ..
وأعدك .. لأننا نشبه بعضنا كثيراً ، بأن يكون ذلك الصباح كألف سنة مما يعدّون ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق