يمكنني
القول بأنّي أفتقد الظلّ الذي أكتب له
رسائلي ، الظلّ الذي يفجعني غيابه كلّ
ليلة !
وتخيفني هشاشة وحدتي بدونه
، ويخذلني امتداده الطويل أمامي منكسراً
على أقرب "عابر"
!
أنا
لمّا يتخلّى عنّي ظلّي ..
أغرس قلبي بجانب شجرة
ياسمين وأبكي ، ولمّا تزهر الشجرة أقطف
لك ياسمينة فيها قلبي وربيع عمري وأخبرك
أنّي أحبّك أكثر ..
أن
تنمو في الناحية الجافّة من قلبي ثمرة
حزن طريّة ، ولا يسقيها سوى بكائي ..
يعني ذلك أنّي وحدي كفيلة
بحزني هذا ، وأنّي قادرة على نفخ خريفه
الأصفر الذابل متى كنت بين يديك ..
وأنا حين أقول "وحدي"
تعلمين جيداً أنّ هذا
يعنيك أيضاً !
أنا التي أنبت من قلبك
الطيّب ، وتتئكين علي ..
أنا
شجرتك الليّنة التي تنبت النور ، غصنك
الطريّ ، وظلّك الذي يحيّره الضوء الذي
يخرج من فمك فـ يمتدّ إلى قلبك ويغرس عمره
هناك ..
أنا
الصبيّة التي تقف في الصدفة التي عجنها
المطر ، في البقعة التي تكونين فيها أقرب
إليها من قلبها الصغير ، أنا شجرة ياسمينك
، التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ..
أنا
التي أحبّك كثيراً … أغرس كلّ ما أملكه
في قلبك وأضمّك إليّ لتستظلّي بظلّي ،
ظلّي الذي امتدّ معك طويلاً حتى ملأني
النور ، وغمرني قلبك ، ولفظني الحزن بعيداً
عنه ، وأدركت الحياة ألا جدوى من إيذائي
وأنا لك ..
أنا
شجرة بيضاء لونها ، تنبت قناديل ، يتكئ
عليها قلب من نور ، ويحيطها الضوء من كلّ
اتجاه حتى خسرت شيئاً واحداً :
ظلّها !
رائعة بحق ،،
ردحذفجميلة جدااااا
ردحذفجميل جدا بوحك :)
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف