الصبيّة التي تخلّى عنها أصدقاؤها ، التي تحاول أن تحكي أشياء جميلة ، التي تخبئ في جيبها حكاية بيضاء ، وفي صدرها المتعب قلباً أشدّ بياضاً ..
تلك الصبيّة أخبرتني مرة أنّ الأصدقاء داء !
هكذا أخبرتني بجعتي البيضاء ، وأنا التي كنت ممتلئة بأولئك الذين يخبرون الآخرين بأنّي صديقتهم الطيّبة .. لم أكن لأظنّ أنّ الأصدقاء داء بالضرورة !
كنت أرى أصدقائي الذين يصنعون أشياء تبدو جميلة من أجلي ، كنت أسمع صوتهم الفيروزيّ الذي يخبئونه لي مع قطعة السكّر ، كنت ألمس ايديهم .. ولا أشعر إلا بالوجع !
رغم ذلك ، لم أدرك بأنّهم داء حقيقي يؤذينا الشعور الذي يُخلَق فينا من خلالهم أكثر مما يبعَث على الفرح !
الصبيّة النحيلة التي تشبه تشرين في برودته ، في وحدته ، في اصفراره وطيبته ، في غيابه المقلق .. أخبرتني أنّ الأصدقاء لا يفهمون !
هم فقط لا يفهمون ما أشعر به ، رغم أنّي أخبرهم أنّي كنت أبكي ، وأني كنت أشعر بالدوّار ، وأنّي فقدت ذاكرتي ، وأنّي لم أستطع النوم .. أبداً !
لا يفهمون أنّي معلّقة في غيمة ، يأخذني الموت ويعيدني إليهم .. بأطراف باردة وبلا روح !
لا يفهمون أنّ عابراً غريباً سينظر في عينيّ البنيّتين ، وسيخبرني أنّه لا يجدر بي أن أنتظرهم ، ويرحل ..
كلّ أولئك الذين رحلت عنهم ،
كلّ أولئك الذين غادرتهم ،
كلّ أولئك الذين ألقيت بهم في الغياب ،
كلّ أولئك الذين كانوا أصدقائي في حياة أخرى ،
فقط لا تعودوا !
لا تحفروا قبور الذاكرة وتخبروني أنّكم تشتاقون لتفاصيلي ..
الأصدقاء داء يا أصدقائي !
" كلّ أولئك الذين رحلت عنهم ،
ردحذفكلّ أولئك الذين غادرتهم ،
كلّ أولئك الذين ألقيت بهم في الغياب ،
كلّ أولئك الذين كانوا أصدقائي في حياة أخرى ،
" فقط لا تعودوا ! "
لا تحفروا قبور الذاكرة وتخبروني أنّكم تشتاقون لتفاصيلي ..
الأصدقاء داء يا أصدقائي ! "
رائع ماخطته يدكـ .. لاعدمتك !
موجود هاد الحكي بكتاب ؟؟
ردحذفشو اسمه لو سمحتي ؟
و لا اروع ,, لامست إحساسي لاني عايشتها حقا
ردحذف