الثلاثاء، 7 يوليو 2009

يـتم !


هل من الغباء أن نظل ( نحـب ) من لا يكترث لأمرنا في النهاية ؟!
أو .. هل يستحق الراحلـون بمحض إرادتهم أن نعلـق قلوبـنا بهم ؟!
هل تطغى مساحات الغفـران على مـرارة الوجـع الذي يسببه الغـياب ؟!

يوجــعني رحيلـه ..
ويوجعـني أكـثر أنه لا شيء عنه يلتصق بذاكرتي البائسـة ، لا شيء !
بدا رحـيله نـبع حـزن لا ينضـب ، حـزنا أكـبر من أن ينبضـه قلـب لم يكن ذاق من الحزن أكثره .. كـ شيء لم أستطع إحاطته بيدي .. لم أقو على ابتلاعـه ، لم أقـدر على نزفـه .. وعجـزت عن نسـيانه حتـما !

.. كيف هو وجه أبـي يا ترى ؟!
( ذل ) أن أجهـد قلـبي وأحاول استحضار ملامـح روحـه ، بينما كان بإمكانه أن يجلس في الصالة ويشاهد التلفاز ، كان بإمكانه أن يكون قريـبا لدرجة يصلني معها صوت مذيع الأخبار ... لكنه ( رحــل ) !! بكل أحـرف الرحـيل الثقيلة ، ابتعد مسافة كافية أعجـز فيها عن قول : أبي .. وأشـتاق كلمة : "يا ابنتي" .. أشتاقها حـد الـ بكـاء !

لـم يعد يجـدي الـ ح ـب شيئا يا أبتاه !! بعد أن وقفت في زوايـا الحياة المظلمة وحــدي ، بعد أن احتجـت كتفا أستند عليه ولم أجد منك سوى "اسم" يلحق بي في كل أوراقي الرسمية .. لـم يعد يجـدي الحب شيئا .. بعد أن تنفست الـ يـتم حتى تأذيـت كثيرا .. كثيرا جــدا ..

.. ارحــل إن شئت ،، فقد يكون الرحــيل أشـفى لأرواحـنا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق