الثلاثاء، 7 يوليو 2009

.. مساؤهـم ليلك ،




ويحمل الحنين لهم أكثر مما يحتمل الغيم .. فلا تعود السماوات تفعل شيئاً سوى البكاء ربّما ، البكاء عليهم لأن قلوبهم ليست بخير ، وقلوبنا كذلك ..... ولكن لا يجدي المطر شيئاً سوى تخديرنا بكميات فرح هائلة لم نعتد عليها ولم نألفها،!

.. ونختبئ تحت السماء / نختبئ بــ إنسانية "هشـــة" ، نختبئ خلف كل شيء ..!
خلف ملامحنا ، وكلماتنا ، وخلف التفاصيل التي تغرقنا بنبض غاية في اللذة .. نبض سرعان ما ندرك ألا جدوى له بعد رحيل أصحابهـ ،!

.. ويرهقنا جداً أن نخبئ ألامنا / أمنياتنا عن الآخرين !
فرق بين الأمنيات التي نعلقها على أبواب السماء لمجرّد أنها ( أمنيات ) .. وبين تلك التي تتحول من كونها "أمنية" إلى أمر أشبه بتعويذة قلب ، وروح ..
أمنياتنا التي نلصقها بالمرآة لتقع أعيننا عليها كل صباح ، ويرضينا ذلك أكثر من أي شيء آخر قد نراه في مرايانا .. حيث كانوا "ذات يوم" أصدق من المرايا !
أمنياتنا التي ( نتنفسها ) حين تغدو مساحات القلب ، وحاجات الشفاء أكبر منا .. حيث نحن عالقون في وحدة لا يراها سوانا ، ولا توجع سوانا ..
أمنياتنا التي يخنقنا البكاء حين نتوق لأن نسمع نبرتهم ، هناك ألف نبرة متشابهة جداً ، كل ما في الأمر أننا لا نرتعش إلا لسماع واحــدة فقط .. بكل عـثراتها ومحاولاتها إيجـاد كومة كلمات تلـيق .. وتخرج بعد عثرات لذيذة ، وفي كل مرة .. تخرج متشابهة في النهاية !

.. تلك الأمنيات هي الأجدر بالسعي خلفها ،!
كومة الأمنيات الأخرى التي نلقيها على عتبات السماء ثم ننساها / لا نلقي لها بالاً .. تلك التي قد ندوسها دون أن ندري ، ودون أن ترتبك أشيائنا لسقوطها تحت أقدامنا .. ليست أمنيات بقدر ما هي قطع مشوهة / كاذبة .. أشباه أمنيات نختبئ خلفها كمحاولة يائسة لأن نريهم أن هذا ما ينقصنا ، بينما يكمن الوجع في مساحات أمنيات مختلفة تماماً ..

.. كل من نبضت لأجلهم / رحلوا ،! ربما في المرات القادمة علي أن أكون أكثر حرصاً على إيصال أمنياتي العزيزة إلى أبواب السماء .. وحتى هذا الصباح ، تظل ( روحـــــك ) الأمنية الأجدر بالسعي خلفها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق